المقدمة
إن ميدان تكنولوجيا التعليم غني بالأبحاث
والدراسات والكتب التي تدور حول فاعلية استخدام الوسائل التعليمية في عملية
التعليم والتعلم في تدريس المواد الدراسية المختلفة والتي من الممكن أن تساعد في
تقديم تعليم أفضل للدارسين على اختلاف مستوياتهم العمري والعقلية وهي تعمل في نفس
الوقت على توفير الجهد والوقت في التدريس، وتنويع الخبرات التي تهيئها المدرسة
للمتعلم إذ تتيح له الفرصة للمشاهدة وإغناء مجالات الخبرة التي يمر بها. ( الطوبجي:
1987،ص 45 )
والوسائل التعليمية ليست خاصة بمرحلة
تعليمية معينة، ولا يقتصر استخدامها على مرحلة دون المراحل الأخرى، بل إنها تخدم
أغراض التعليم في جميع مراحله ومستوياته المختلفة، ابتداءً من رياض الأطفال حتى
مراحل التعليم العليا إلا أن أهميتها تزداد بالنسبة لتلميذ المرحلة الابتدائية
الذي يكون دائماً في حاجة ماسة إلى تعزيز قنوات الاتصال التي تربطه بالمعلم لتسهيل
انسياب المعارف والمعلومات إلى عقليته والتي هي أقل إدراكاً، وأضيق خيالاً منها في
المراحل الدراسية التالية، فهو في حاجة إلى استخدام وسائط تربط الخيال بالواقع
والمجرد بالمحسوس. ( الشيباني: 1985 ،ص 374 )
والوسيلة التعليمية قديمة قدم العلم نفسه،
استخدمتها الأمم السابقة ممن عرفوا جانباً من العلم والحضارة، كالفراعنة
والفينيقيين والفرس والرومان، وكذلك الإسلام لم يغفل استخدام الوسيلة، فيكفي
العالم فخراً أن الرسول صلى الله عليه وسلم لجأ إلى الوسيلة التعليمية فهو يبين
لأصحابه قول الله عز وجل :" وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل
فتفرق بكم عن سبيله ". ( سورة الأنغام: آية : 153 )
ومع التقدم العلمي الكبير في الصناعات فقد
أدى إلى ثورة هائلة في تكنولوجيا التعليم، حيث أنها جاءت بالعديد من الوسائل مثل:
التلفاز، والحاسوب، والأقمار الصناعية وغيرها مما أثر ويؤثر باستمرار في إمكانية
توظيف هذه التقنيات في المجال التربوي والتعليمي، بهدف مواكبة ومسايرة الأحداث
العالمية لصالح الإنسان المعاصر.
ولذا فإن مفهوم الوسيلة التعليمية قد توسع
وأصبح أكثر عمقاً حيث ينظر إليها على أنها " طريقة في التفكير فضلاً عن أنها
منهج في العمل وأسلوب في حل المشكلات يعتمد في ذلك على إتباع مخطط منهجي أو أسلوب
النظام لتحقيق أهدافه، ويتكون هذا المخطط المتكامل من عناصر كثيرة تتداخل وتتفاعل
معاً بقصد تحقيق أهداف تربوية محدودة. ( الشريف: 1993،ص 1 )
·
مشكلة الدراسة
تكمن مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي
التالي:
·
كيف يمكن استخدام
الوسائل التعليمية لتعزيز العملية التعليمية في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة؟
ويتفرع من هذا
السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1.
ما مدى توافر
الوسائل التعليمية في المدارس الأساسية الدنيا التابعة لوكالة الغوث الدولية في غزة من وجهة نظر المعلمين
والمعلمات؟
2.
ما هي المقترحات
التي تؤدي إلى استخدام الوسائل التعليمية لتعزيز العملية العلمية؟
ويمكن الإجابة على الأسئلة السابقة فيما
يلي :
1 - تتوفر بعض الوسائل التعليمية في
المدارس الابتدائية التابعة لوكالة الغوث مثل السبورة الطباشيرية.
2 - تشجيع المدرسين وتدريبهم وخاصة في
أثناء فترة إعدادهم في الكليات والجامعات.
Total Download | (0) |
---|---|
111 | 80 |
No review found yet